دولة لاتقوم بواجباتها تجاه مواطنيها لاتستحق البقاء

دولة لاتقوم بواجباتها تجاه مواطنيها لاتستحق البقا

ءمن مهام الدولة

رعاية مصالح مواطنيها والحفاظ على حياتهم وعدم الإضرار بهم وصون كرامتهم وتأمين معيشتهم ومن مهام الدولة كذلك الحفاظ على سيادة الوطن والذود عن مصالحه وحماية حدوده البحرية والبرية والجوية من أن تنتهك.ومن صلب مهام الدولة العدل بين الرعية والإنتصار للمظلوم والأخذ على يد الظالم ورعاية الفئات الفقيرة كاليتامى والمساكين ورعاية الحقوق الأساسية للمواطنين بصفة عامة دولتنا الموقرة تخلت تماماً عن مهامها وذهبت بعيداً عن ما كلفت به تجاه مواطنيها

.فلا هي تهتم بالمواطن

ولاتلقي له أدنى إعتبار واتجهت نحو مصالحها الذاتية وتأمين إحتياجات منتسبيها في مختلف الوزارات والمناصب القيادية والدبلوماسية وتركت الشعب يواجه مصيره بنفسه.فلا مرتبات إنتظمت ولا أسعار خُفضت ولاعملة إستقرت حتى الأطفال لم تراعي الدولة طفولتهم البريئة فنراهم يجوبون الشوارع والأسواق بحثاً عن لقمة العيش لأسرهم من خلال الأعمال الشاقة بالنسبة لسنهم وطفولتهم التي حرموا منها بسبب إهمال الحكومة.

بينما نشاهد

أبناء الطبقة الحاكمة من المسؤولين والمقربين ينعمون بحياة آمنة مطمئنة ويدرسون في أرقى المدارس الخاصة ويتلقون العلاج في أحدث المستشفيات العالمية فأين دور هذه الدولة التي تتغنى بتحقيق الإنجازات الوهمية. وأين وجودها على الأرض وأين بصماتها العملية على الواقع دولة بكل هياكلها ووزراؤها ومجالسها (الرئاسي والنواب والشورى) وهيئآتها مغيبة تماماً ولاوجود لها إلا من خلال حضور بعض المناسبات الخاصة في الخارج وفي أحدث القاعات والفنادق.

المواطنون بحت أصواتهم

من كثر المناشدات والمطالبات والتوسلات لعل هذه الدولة تراجع سياساتها ولكن لاحياة لمن تنادي فهل يحق لنا كمواطنين يمنيين مسهم الضر والإهمال من قبل حكامهم أن نرفع شكوى لمجلس الأمن الدولي ضد هذه الدولة التي تخلت عن مهامها..؟